
قال الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، السيد محمد فال ولد التلميدي، إن الشركة ظلت عبر العقود الماضية العمود الفقري للاقتصاد الوطني، حيث وفرت ما يزيد على 11 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وبلغت مساهماتها في إيرادات الدولة ما بين 11 و21% من الميزانية، حسب تغيرات أسعار خام الحديد، فضلا عن استحواذها على حوالي 30% من صادرات البلاد.
وأشار ولد التلميدي، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر موريتانيد السابع، إلى أن "سنيم" لم تكتف بدورها الاقتصادي، بل حملت على عاتقها أيضا مسؤولية اجتماعية جسدتها على أرض الواقع ببناء المدارس والمستشفيات والمستوصفات وشق الطرق وفك العزلة عن مناطق واسعة، إضافة إلى إنشاء محطات للطاقة الشمسية والهوائية.
وأضاف أن الشركة عملت على تنمية شبكة شركاتها الفرعية التي تضاعف رقم أعمالها بشكل لافت، مثل الشركة الأطلسية للتصنيع الميكانيكي والشركة العربية للحديد والصلب، الأمر الذي مكن من الاحتفاظ بجزء معتبر من العملة الصعبة داخل البلد عبر تقليص الاعتماد على الشركات الأجنبية.
وختم المدير العام بالتأكيد على أن "سنيم" تمثل شريكًا موثوقًا في برامج النهوض بالقطاع المنجمي والصناعي في موريتانيا، بفضل احتياطاتها الضخمة وبنيتها التحتية الجاهزة وإمكاناتها في مجال الطاقات النظيفة، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، مما يعزز مكانتها كقاطرة للتنمية الوطنية.