كيف قوم عمدة ازويرات حصة ازويرات من البرنامج الاستعجالي

أحد, 2025/05/25 - 10:59م

رحب عمدة بلدية ازويرات، السيد السعد ولد أفلواط، بمعالي وزير المعادن والصناعة والوفد المرافق له، قبل أن يباشر مداخلته بلغة حملت قدرا من الامتعاض المغلف بالدبلوماسية، حين قال إن تخصيص 6 مليارات أوقية فقط لولاية تعد "رافعة الاقتصاد الوطني" ضمن برنامج استعجالي حجمه 260 مليارا، أمر يثير الاستغراب.
وأشار إلى أن ازويرات، بحكم كونها مدينة الحديد والذهب، كانت تستحق أكثر من "الفتات التنموي"، متسائلا، بنبرة لم تخلُ من السخرية، ما إذا كانت القيمة التقديرية لموارد الولاية عند صناع القرار لا تتعدى بعض الحجرات الدراسية.
"كنا نطمح إلى مدارس... فجاءتنا 32 حجرة"
وفي مجال التعليم، أوضح العمدة أن الاتفاق المسبق مع "الخيرية" كان يقضي بتجاوز مرحلة الحجرات نحو بناء مدارس متكاملة. وأضاف: "كنا نطمح إلى مؤسسات تربوية تليق بالمدينة، ففوجئنا بـ32 حجرة دراسية، وكأننا في طور التأسيس لا في منتصف القرن الحادي والعشرين."
وثمّن ولد أفلواط بناء مستشفى جهوي ومركز صحي جديد، لكنه استدرك قائلا: "اقتناء سيارة إسعاف واحدة لمدينة بحجم ازويرات أمر لا يمكن استيعابه؛ فنحن لا نتحدث عن حي صغير، بل عن مدينة منجمية يتعرض عمالها ومنقبوها للحوادث بالجملة، سبعة وثمانية في آن واحد. هل يُعقل أن نضعهم في طابور انتظار خلف سيارة إسعاف يتيمة؟.
وتابع العمدة نقده قائلاً إن توسعة الشبكة الكهربائية لم تعد كافية، بل المطلوب هو شمول الأحياء كافة، لاسيما أن "مركز معالجة الذهب" خارج المدينة أصبح أكثر إنارة من المدينة نفسها: "المسافر ليلا قد يظن أن المركز هو المدينة والمدينة مجرد ظل باهت له."
وفي المياه، ثمّن اقتناء 4 صهاريج، مؤكدًا أنها ستحسن من قدرة البلدية على إيصال الماء للأحياء الهشة.
وعن تمكين الشباب، أشار ولد أفلواط إلى أن البرنامج صادق على توظيف 120 متطوعا، لكن دون توفير مشاريع مدرّة للدخل: "هل المطلوب أن يتطوع الشباب حتى يتاح لغيرهم العمل؟ كنا نرجو من البرنامج دعم مشاريع تشغل لا مجموعة واحدة، بل عشرات من الشباب.
وفي ختام مداخلته، شدد العمدة على ثلاث قضايا أساسية تُؤرق ساكنة ازويرات:
وهي ضرورة ترحيل مطاحن الذهب خارج المدينة وإيجاد حل جذري لقضية الجرنالية، مطالبًا بأن يكون الاكتتاب في صفوفهم. ثم ترحيل "أومك" التي قال إنها تشكل خطرا على المدينة.