أسرة العسكري الفقيد ترفض استغلال قضيته وتؤكد ثقتها في التحقيق

أعلنت أسرة العسكري الذي توفي إثر إصابته بطلق ناري، وفتحت السلطات تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، رفضها القاطع لأي محاولة لاستغلال قضيته، حتى وإن بدت ظاهرا متناغمة مع مطالبها، مؤكدة تمسكها بالثقة في التحقيقات الجارية.
وقالت الأسرة في تصريح لـ"ازويرات ميديا"، إنها أبلغت بعض الأطراف التي دعتها للتظاهر رفضها الانخراط في أي تحرك احتجاجي يقام باسم قضية ابنها، مشددة على أنها لا تقبل بأن تستخدم هذه القضية كغطاء لأي أجندات أو مآرب لا تخدم الحقيقة والعدالة.
وأكدت الأسرة أنها، رغم حرصها الشديد على كشف ملابسات مقتل ابنها ومعرفة الجاني، ليست على عجلة من أمرها، وترى أن إعطاء الوقت الكافي للتحقيقات هو السبيل الأنجع للوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المتورطين.
كما أوضحت أن بعض الإعلاميين زاروها أمس الخميس وحاولوا التقاط صور لها، لكنها رفضت ذلك بشكل بات احتراما لخصوصيتها وحرصا على عدم تحويل القضية إلى مادة إعلامية مستهلكة.
وذكرت الأسرة أن السلطات الإدارية، برئاسة والي ولاية تيرس زمور وبحضور قادة الأجهزة الأمنية، استدعتها صباح الخميس، وأطلعتها على مسار التحقيق والإجراءات المتخذة، مؤكدة أن الدولة تبذل ما بوسعها لكشف الحقيقة.
وكانت مظاهرة قد نظمت مساء يوم الحادث، شاركت فيها والدة الفقيد، للمطالبة بإنصافه والقبض على الجاني، قبل أن تعود الأسرة لتوضح موقفها الرافض لاستغلال القضية، حتى من قبل من يتبنون مطالب تبدو متقاربة معها في الشكل دون أن تصب في مصلحتها الفعلية.