ضباط من الأكاديمية العسكرية يواكبون ميدانيا أنشطة "سنيم" في ثاني أيام زيارتهم لمدينة ازويرات

واكب اثنان وثلاثون ضابطا، من بينهم ضابطان من جمهورية مالي، أبرز مراحل العمل داخل كبرى الشركات المنجمية في موريتانيا، ضمن جولة ميدانية تؤديها دفعة من المستفيدين من دورة تطبيقية في الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار.
الزيارة التي تأتي في يومها الثاني بمدينة ازويرات، تعكس حرص المؤسسة العسكرية على ترسيخ التكوين العملي وتعزيز أبعاد التعاون الإقليمي في مجال التأهيل العسكري.
وبدأت الجولة من موقع الاستخراج المنجمي بكلب الغين، الذي تُقدّر احتياطاته بنحو 500 مليون طن من خامات الحديد الفقيرة، حيث تلقى الضباط عرضا فنيًا قدمه المهندس عادل ولد محمد عبد الحي، تناول فيه طبيعة الخامات، وتقنيات التفجير والاستخراج، وآليات نقل المعدن نحو المصانع.
وفي المكاتب الإدارية لمصنعي كلب الغين، زارت البعثة غرفة التحكم والمتابعة، واطلعت على سلسلة عمليات التصنيع، بدءا بالتكسير والمعالجة وصولا إلى الإغناء، وهو ما يسمح برفع نسبة الحديد في الخام من 35% إلى 66%، وفق ما أوضحه مدير المصنعين، المهندس إبراهيم ولد أحمد ديده، الذي استعرض أيضا معايير السلامة المعتمدة في مراحل الإنتاج المختلفة.
كما شملت الزيارة محطة كلب الغين الكهربائية، المزود الرئيسي لمدينتي ازويرات وأفديرك ومصانع الشركة بالطاقة، حيث قدم رئيس مصلحة المحطة، المهندس عمار بال، شرحًا حول قدرات التوليد والتحكم، والدور الحيوي للمحطة في استمرارية الأنشطة الصناعية والخدماتية في المنطقة.
وفي ختام الزيارة، قدّم مساعد قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، العقيد أعمر ولد أعمر جودة، درعًا تكريميًا للملحق بإدارة مقر الاستغلال في ازويرات، السيد إبراهيم ولد بوبكر، تثمينًا لتعاون الشركة ومساهمتها في إنجاح هذه الزيارة.
وقد التقطت صورة جماعية للضباط تؤرخ لمحطة ميدانية تجسّد روح التكامل بين مؤسستي الدفاع والصناعة، دعما لجهود التكوين وتكريسا لثقافة الانفتاح على مؤسسات الدولة.