
لامراء في أن المدير العام الحالي للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" قد أثبت قدرة استثنائية على الارتقاء بالجانب الاجتماعي داخل المؤسسة، حيث نجح في تقريب الإدارة من العمال، وتعزيز روح الانتماء من خلال التفاعل الإيجابي مع قضاياهم، وإبداء تفهم عميق لأوضاعهم وظروفهم المهنية والمعيشية. كما رسخ نهجا داعما عبر مساعدات مادية واجتماعية ملموسة، تعكس التزامه بتحقيق توازن عادل بين متطلبات العمل ورفاه الموظفين.
ومن أهم مظاهر هذا الدعم، الذي شمل الجوانب المادية والمعنوية، المبادرة السنوية التي أطلقها المدير المتعلق بمناسك الحج، حيث يمنح عشرين عاملا فرصة أداء مناسك الحج كل عام، عبر قرعة شفافة تشمل جميع العمال الذين لم يسبق لهم الحج على حساب الشركة، شريطة أن يكونوا قد خدموا الشركة لمدة 12 سنة على الأقل. وتُفرز القرعة 13 عاملا من ازويرات و7 من انواذيبو، وتتكفل الشركة بكامل نفقاتهم.
كما أتاح المدير، من خلال التجاوب مع اللجنة الاستشارية المنتخبة الممثلة للعمال، فرصة ثانية للعامل، حيث يتم اختيار 14 عاملا إضافيا لأداء الحج على حساب الغلاف المالي المخصص لصالح العمال، منهم 10 من ازويرات و4 من انواذيبو، لينضافوا إلى 16 عمالا آخرين يحجون سنويا بشكل استحقاقي حسب معايير حددتها الشركة قبل سنوات.
ولضمان راحة الحجاج وتمكينهم من أداء المناسك بكل يسر وسهولة، تتعاقد الشركة مع وكالة متخصصة تشرف على نقلهم ورعايتهم، مما يعكس حرص الإدارة على رفاه العمال والاهتمام بجوانبهم الروحية والاجتماعية.
وعلى الرغم من أن قرع الحج السنوية تفتح باب المنافسة أمام جميع عمال الشركة، إلا أن الحظ لم يحالف العاملات حتى الآن، حيث لم يظهر اسم أي عاملة واحدة ضمن نتائجها.
هذا الواقع، الذي يبدو أنه مجرد مصادفة متكررة، دفع العديد من العاملات وهن يخلدن عيد المرأة الدولي إلى المطالبة بإعادة النظر في آلية القرعة، بحيث يتم تخصيص عدد محدد من المقاعد للنساء في ازويرات وانواذيبو، على أن تُجرى عليهن قرعة خاصة، لضمان فرصة عادلة لتمثيل المرأة العاملة في حجاج "سنيم". ويعتبرن أن هذه الخطوة ستكون تمييزا إيجابيا ضروريا، خاصة أن الغلبة العددية للعمال الذكور تجعل فرص العاملات أقل بشكل تلقائي، مما يستدعي إجراء أكثر إنصافا يعزز حضورهن في هذه المناسبة الدينية العظيمة.
ازويرات ميديا