.gif)
(2).gif)
ولدت المنقبة الصحراوية في منطقة الحوزة داخل الاراضي المتنازع عليها بين المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية من أبيها احميده سعيد ولأمها منينه سعيد.
لما بلغت محمود احميده سعيد من العمر 10 سنوات انتقلت إلى مدينة لعيون لتمكث فيها سنتين قبل أن تنطلق إلى الاراضي الجزائرية رفقة مئات الصحراويين الذين استقروا في ما بات يعرف لاحقا بخيمات اللاجئين الصحراويين في تيندوف.
اختارت محموده احميده سعيد الحي 2 من دائرة المحبس في ولاية اصماره لتقيم به ثم بدأت مزاولة نشاط تجاري خفيف بدأ بقنينات من الزيت وكيلوغرامات معدودة من الأرز استبدلتها بمساعدة أحد إخوتها خلال تظاهرة احتفالية أقامتها جبهة البوليزاريو في اتفاريتي بملاحف معدودة لدى بعض الموريتانيين الذين حضروا التظاهرة وكان ذلك في حدود سنة 1989.
ولدى عودتها من التظاهرة استبدلت محموده الملاحف لدى بعض الصحراويات ببعض الملابس المستعملة ثم توجهت إلى تيندوف لتعرضها في سوقين معروفين يقامان في يومي الخميس والجمعة لتحصل على مبلغ 160 ألف جزائرية وهو المبلغ الذي استعملته في شراء خنشات من البطاطس عادت بها إلى المخيم لتبدأ به تجارة من داخل بيتها المتواضع.
تزوجت محموده احميده أحمد سعيد 3 مرات ولها 6 أبناء بنتان وولد من زوجها الأول وبنتان من الثاني وولد واحد من الثالث.
غير أن حياتها الزوجية لم تكن سهلة كما روت لازويرات ميديا في مقابلة على هامش زيارة أدتها لمدينة ازويرات في طريقها من المخيمات الصحراوية في اتجاه الولايات الموريتانية الشرقية حيث تقول إن جبروت الرجال وتسلطهم ورغبتهم في مواصلة الضغط على الزوجة حالت دون تمكنها من الاستمرار في حياتها الزوجية فكلما دخلت عش الزوجية كلما حاول أحد ازواجها ثنيها عن ممارسة العمل إلا أنها فضلت الاعتماد على نفسها في كسب قوتها اليومي دون أي منة من أحد.
تضع محموده قناعا خاصا على وجهها للمحافظة على بشرتها من الظروف المناخية الصعبة التي تتعرض لها أثناء ممارسة عملها المتعب يتكون من طبقتين الأولى وهي التي تلي بشرتها من نوع من القماش يعرف محليا ب"النيله" وهي التي تعمل على المحافظة على البشرة والثانية وهي الخارجية من القماش العادي ولا يتعدى دورها الحد من الحر في فصل الصيف والبرد في فصل الشتاء.
يتواصل
في نهاية الحلقات الخاصة بمحمودة التي سنوردها بشكل متتابع سننشر صورتها دون قناع
.gif)
